بقلم/د. رنا السروري
أطلق الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عملية "المستقبل الواعد" وذلك استجابةً فوريةً لمناشدات شعبنا في صحراء وادي حضرموت ومدنه للقضاء على تنظيمات الإرهاب وميليشيا الإخوان وقطع طريق تهريب الأسلحة الإيرانية للميليشيا الحوثية.
اتسمت هذه العملية بعنصر القوة والسرعة المباغتة للعدو وقواته في مختلف مدن الوادي والصحراء، حيث أجهزت هذه القوة على مصادر النيران للقوات المعادية، بل وعند الالتحام أرعبت العدو ببسالة وشجاعة جنود قواتنا المسلحة، ما نتج عنه فرار جنود وضباط العدو، وإصابات في صفوفهم، وجرحى وأسرى، وتقدم كبير لقواتنا المسلحة.
تمكنت قواتنا من إسقاط مطار سيؤن، والبنك المركزي، ومعسكر قيادة المنطقة الأولى، والقصر الرئاسي، والاستيلاء على مواقع العدو وعتاده من ذخائر وأسلحة، بما فيها دبابات، وأطقم عسكرية مسلحة، وراجمات صواريخ.
لقد أثلجت قواتنا الجنوبية الباسلة صدورنا بالانتصارات المتتالية، واستقبل شعب الجنوب في حضرموت وكل محافظات الجنوب هذا النصر الساحق بسعادة غامرة، منتظرة منذ أكثر من ثلاثين عامًا، حيث كانت ما يُعرف بقوة المنطقة الأولى تعبث بأمن المواطنين وأرواحهم وممتلكاتهم.
وقد تعاملت قيادتنا السياسية، ممثلة بالقائد "أبا القاسم"، مع جرحى وأسرى العدو والمغرر بهم بالعفو والتسامح، انطلاقًا من تعاليم الدين الإسلامي بالعفو عند المقدرة، وتطبيقًا لمبادئ الإنسانية في الحروب. حيث أصدر عفوًا عامًا عن كل من يوقف الأعمال العدوانية، ووجه بسرعة الاهتمام بالجرحى وإطلاق الأسرى، والتعامل الإنساني معهم، وحماية المدنيين في مناطق العمليات، وتطبيع الأوضاع.
وبهذا الحدث يتحول الجنوب إلى عهد جديد أصبحت ملامحه واضحة وضوح الشمس، ولم يتبقَّ إلا بيان رقم واحد وإعلان دولة الجنوب الفيدرالية المستقلة، وعاصمتها عدن، وهي دولة النظام والقانون التي سينعم بها وبخيراتها كل أبنائها.
وفي الختام: الرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.
