فجرت النائبة الأمريكية الجمهورية مارجوري تايلور غرين من ولاية جورجيا مفاجأة عن غضب الرئيس السابق دونالد ترامب بسبب موقفها الداعم للإفراج عن ملفات المجرم الجنسي المدان جيفري إبستين.
وخلال مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" على شبكة CBS، قالت غرين إن ترامب كان "غاضبًا للغاية" منها بعد أن وقعت على عريضة الإعفاء من مجلس النواب للمطالبة بالكشف عن جميع الوثائق الحكومية المتعلقة بإبستين، مؤكدة أن النساء الناجيات "يستحققن كل شيء ويستحقن الشفافية الكاملة".
وعن رد فعل ترامب، ذكرت غرين: "قال إن ذلك سيؤذي الناس". وتأتي هذه التصريحات في أول مقابلة وطنية لها منذ إعلانها خطط الاستقالة من الكونغرس بداية العام المقبل.
ويبرز هذا الخلاف الانقسامات داخل القيادة الجمهورية، خاصة مع دعم ترامب الأولي للإفراج عن الملفات ثم تغييره موقفه لاحقًا، ونصح الجمهوريين بعدم متابعة الأمر، ما جعل غرين واحدة من أربعة نواب جمهوريين فقط خالفوا قيادة الحزب ووقعوا على العريضة.
وأشارت غرين إلى أن تمرير مشروع القانون الذي يُلزم وزارة العدل بالإفراج عن جميع الوثائق المتعلقة بإبستين خلال 30 يوماً جاء بعد صراع طويل، وقالت: "لقد سئم الأمريكيون من الأكاذيب. يستحق الناجون كل وثيقة، كل حقيقة، كل اسم".
من جهته، رد ترامب على مواقفها واستقالتها واصفًا إياها بـ"الخائنة"، فيما أعلن أن القرار يمثل "أخبارًا رائعة للبلاد" بعد فقدان دعمه لها.
وتدخل استقالة غرين حيز التنفيذ في 5 يناير 2026، مما سيتطلب إجراء انتخابات خاصة لمقعدها في المنطقة 14 بجورجيا، في وقت يظل فيه ملف إبستين والشفافية داخل الحزب الجمهوري محور جدل واسع في واشنطن.