أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة أحدثت صدمة في أوروبا، حيث طالبت القارة بتحمّل مسؤولية دفاعها بنفسها، وأشارت إلى وجود خلافات كبيرة بين البيت الأبيض والمسؤولين الأوروبيين بشأن النزاع في أوكرانيا.
وتصور الوثيقة، المؤلفة من 30 صفحة، الدول الأوروبية على أنها قوى متمردة تنازلت عن سيادتها لصالح الاتحاد الأوروبي، وتقودها حكومات "تقمع الديمقراطية"، وفق الصحيفة، في إشارة إلى التغيير الجذري في السياسة الخارجية الأمريكية خلال إدارة ترامب، والذي قد يعمّق الانقسامات داخل حلف الناتو.
وتثير الوثيقة جدلاً إضافيًا كونها لا تركز على أي منطقة أخرى خارج أوروبا، ولم تذكر روسيا حتى لمرة واحدة، فيما اعتبرت ناتالي توتشي، مستشارة دبلوماسية سابقة للاتحاد الأوروبي، أن الإدارة الأمريكية تنظر إلى أوروبا كهدف للهيمنة الاستعمارية، متسائلة: "ما الذي يجب أن يحدث أكثر حتى ندرك نحن الأوروبيين ذلك؟"
وفي الوقت ذاته، ترى واشنطن أن التسوية الدبلوماسية، وليس التصعيد العسكري، هي السبيل الوحيد لضمان أمن أوروبا وتجنب مواجهة استراتيجية طويلة الأمد مع روسيا.
المصدر: وول ستريت جورنال