احتضنت قاعة مركز الأبحاث الزراعية بمدينة الكود في محافظة أبين، صباح اليوم الإثنين، حفلاً خطابياً وفنياً مميزاً بمناسبة الذكرى الـ58 للعيد الوطني المجيد لاستقلال الجنوب الـ30 من نوفمبر، نظمته مؤسسة "سفراء الخير للتنمية".
جاءت الفعالية برعاية كريمة من فخامة الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، وإشراف مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل بالمحافظة، وشاركت فيها كوكبة من القيادات والمكونات المجتمعية.
تواجد قيادي ومجتمعي نوعي:
شهد الحفل حضوراًقيادياً رفيعاً ضم كلاً من الدكتور الخضر السعيدي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي رئيس الرقابة والتفتيش الرئاسي الميدانية للمحافظة. والأستاذ سمير الحييد، رئيس الهيئة التنفيذية المحلية للمجلس الانتقالي في أبين. والأستاذ عبدالناصر الجعري، والأستاذ عبدالحكيم العراسي، وأعضاء آخرين من الفريق الرئاسي وفريق الحوار الوطني. والدكتور ياسر باعزب، مدير عام مكتب الإعلام. والدكتور محمد سالم الخاشعة، مدير عام مركز الأبحاث الزراعي بالكود. والأستاذ صالح ناجي، رئيس الهيئة التنفيذية للمجلس الانتقالي في خنفر. والمهندس مختار الشدادي، مدير عام مديرية زنجبار. والمحامي مازن اليوسفي، مدير عام مديرية خنفر. والشيخ أحمد عبدالله الشحيري وعدد من الشخصيات الاجتماعية والقيادات المحلية.
وفي تصريح له، أكد الحييد أن الثلاثون من نوفمبر يشكل منعطفاً تاريخياً خالداً في وجدان أمتنا الجنوبية، فهو اليوم الذي ارتفع فيه علم الاستقلال معلناً رحيل آخر جندي محتل، وولادة جمهورية اليمن الجنوبي المستقلة في عام ١٩٦٧. مشيرا ان هذا اليوم ليس مجرد ذكرى على التقويم، بل هو تجسيد حي لإرادة شعب رفض الاستعباد، وقدم تضحيات جسام من أجل انتزاع حريته وسيادته على أرضه.
من جانبه، قال الدكتور السعيدي "إننا نحتفل اليوم بذكرى الانتصار على آخر بقايا الاستعمار، يوم اكتمال ملحمة الكفاح الوطني بجلاء آخر جندي بريطاني، لتبدأ صفحة جديدة من تاريخنا نحمّل مسؤوليتها لأجيال الحاضر والمستقبل. لافتا أن الثلاثون من نوفمبر هو رمز السيادة والكرامة الذي يجب أن يظل منارة تستلهم منها الأجيال قيم النضال والصمود."
وبدوره، لفت الجعري الى أن هذا اليوم المجيد يذكرنا بأن الحرية والاستقلال ثمرة شجرة سقاها الآباء والأجداد بدمائهم الزكية وتضحياتهم العظيمة. ومؤكدا إنه إرث نضالي نفخر به، وعهد نحمله للأبناء، ليبقى الثلاثون من نوفمبر شاهداً أبدياً على أن إرادة الشعوب هي التي تصنع المصير وتطرد المحتل، مهما طال زمن الغزو.
شباب المستقبل في صلب الاحتفال:
ورحبت الأستاذةراينا بدر العمودي، رئيسة مؤسسة "سفراء الخير"، بالحضور، معبرة عن عميق امتنانها لمشاركة القيادات والمجتمع. وأوضحت أن الاحتفال هذا العام خُصص للشباب، كتعبير عن إيمان المؤسسة بدورهم المركزي في تشكيل المستقبل، وحرصاً على تعزيز وعيهم الوطني وتحصينهم ضد المخاطر المجتمعية، وعلى رأسها آفة المخدرات، من خلال برامج متعددة الأوجه.
فقرات فنية تعيد إحياء الروح النضالية:
أضفت الفقرات الفنية المقدمة من طالبات مدرستي"أروى" و"الميثاق" والفنانة الموهوبة كريمة محمد عوض، رونقاً خاصاً على الحفل، حيث قدمن باقة من الأغاني الوطنية والثورية بقيادة المايسترو الفنان حسين بن عيسى، وتقنية صوت المهندس سامح بلعيد. وارتفعت الحماسة مع تفاعل الحضور مع أناشيد مثل "برع يا استعمار"، و"بلادي إلى المجد"، و"نوفمبر اليوم جانا"، التي استحضرت أمجاد الكفاح التحريري.
توعية بمخاطر المخدرات:
تضمن برنامج الفعالية محاضرة توعوية ألقاها الرائدعلاء فروة، قائد مكافحة المخدرات بالمحافظة، سلط فيها الضوء على المخاطر الجسيمة لانتشار المخدرات بين فئة الشباب، مستعرضاً الجهود المبذولة في الحملات التوعوية وملاحقة المروجين وضبط عمليات التهريب، مؤكداً على ضرورة التعاون المجتمعي لمجابهة هذا الخطر.
من /محمد ناصر
