شهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "كوب 30" المقام في مدينة بيليم البرازيلية، إطلاق خطتين رائدتين لمواجهة أخطر تداعيات التغير المناخي، تركز إحداهما على صحة الإنسان والأخرى على أزمة هدر الطعام العالمية.
1. خطة "بيليم" لتأمين الصحة في وجه الطقس المتطرف
أطلقت الأمم المتحدة "خطة عمل بيليم الصحية"، وهي مبادرة تهدف إلى تكييف النظم الصحية العالمية مع التهديدات المناخية المتصاعدة.
وأوضحت المنظمة الدولية أن الارتفاع الحاد في درجات الحرارة، والفيضانات، والجفاف، والعواصف، لم تعد تهدد البيئة فقط، بل تضرب الصحة العامة مباشرة من خلال:
تفشي الأمراض المعدية.
انعدام الأمن الغذائي والمائي.
تعطيل الخدمات الصحية الحيوية.
وقد طورت هذه الخطة بالتعاون بين منظمة الصحة العالمية، وجامعة الأمم المتحدة، والحكومة البرازيلية، وتحدد خطوات عملية لدمج الاعتبارات الصحية بشكل رئيسي في جميع الإستراتيجيات المناخية.
2. مبادرة لـ"نصف" هدر الطعام لخفض الميثان
بالتزامن مع الخطة الصحية، أطلق برنامج الأمم المتحدة للبيئة مبادرة طموحة لخفض هدر الطعام عالمياً إلى النصف بحلول عام 2030.
وتأتي أهمية هذه المبادرة من علاقتها المباشرة بانبعاثات الغازات الدفيئة، حيث أشارت الأمم المتحدة إلى أن هدر أكثر من مليار طن من الطعام سنوياً يساهم بنسبة 10% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.
الأمر الأكثر إلحاحاً هو أن هذا الهدر يطلق 14% من انبعاثات غاز الميثان، وهو غاز يفوق ثاني أكسيد الكربون بـ84 مرة في تأثيره الاحتراري على مدى 20 عاماً، مما يجعل خفض هدر الطعام خطوة محورية لتقليل انبعاثات الميثان بنسبة قد تصل إلى 7%.
