يواجه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، تهديدات محتملة بإقالته عقب إعلان الميزانية، وسط توتر متصاعد في صفوف حزب العمال، وفق ما ذكرت صحيفة "ذا تليجراف".
وأثار ضعف موقف ستارمر القلق بين أنصاره نتيجة سلسلة من الإخفاقات السياسية، منها إصلاحات الرعاية الاجتماعية المثيرة للجدل والتعامل مع فضائح مسؤولين بارزين في الحزب.
واتهم مؤيدو رئيس الوزراء بعض وزرائه بمحاولة مناورات للإطاحة به، بينما نفى المتهمون أي تخطيط ضد القيادة، مؤكدين أن جهودهم تركز على تحسين الخدمات الصحية وإصلاح النظام الصحي الوطني.
حزب العمال يتراجع في استطلاعات الرأي
تظهر أحدث استطلاعات الرأي تراجع حزب العمال إلى 18%، متأخرًا عن حزب "إصلاح المملكة المتحدة" الذي حصل على 31%، وسط مخاوف من خسارة مزيد من الدعم لصالح الأحزاب التقدمية والخضر.
وقال مصدر في داونينج ستريت: "أي محاولة لزعزعة استقرار حكومة ذات أغلبية قوية ستكون كارثية سياسيًا واقتصاديًا"، مؤكدًا أن ستارمر مستعد لخوض أي انتخابات قيادة إذا تطلب الأمر.
سيناريو الانقلاب الحزبي
وفق قواعد الحزب، يحتاج أي تحدٍ رسمي للقيادة دعم 20% من النواب، أي 81 نائبًا، لبدء العملية، ما يجعل حلفاء ستارمر في حالة ترقب مع إعلان الميزانية في 26 نوفمبر وما قد يرافقها من قرارات ضريبية مثيرة للجدل.