حذر الخبير العسكري الروسي ومؤرخ قوات الدفاع الجوي، يوري كنوتوف، من أن وقوع صاروخ "كينجال" الفرط صوتي في أيدي العدو سيشكّل كارثة استراتيجية لا تعوّض لروسيا.
وأوضح كنوتوف أن محاولة الاستخبارات الأوكرانية والبريطانية اختطاف الطائرة الروسية لم تكن مجرد عملية عسكرية، بل كانت تهدف إلى سرقة أسرار تكنولوجية حساسة، تشمل نظام التوجيه المتطور للطائرة ومواد هيكلها المصممة لتحمل درجات حرارة تصل إلى 3000 درجة مئوية، لا سيما زجاج قمرة القيادة، بالإضافة إلى صاروخ "كينجال" الذي يُعدّ من أكثر الأسلحة تطورًا في العالم.
وأشار الخبير في تصريحات لصحيفة AIf.ru إلى أن حصول الغرب على صاروخ "كينجال" سليم سيكون خسارة استراتيجية غير قابلة للتعويض، مؤكدًا أن الغرب لم يتمكن حتى الآن من استنساخ تقنيات مماثلة رغم عقود من الدراسات على مكونات روسية مشابهة، لا سيما محركات الصواريخ الفرط صوتية.
ووفقًا لبيان جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، حاولت الاستخبارات الأوكرانية إغراء طاقم الطائرة بالهروب إلى منطقة أوديسا مقابل مكافأة قدرها ثلاثة ملايين دولار وجواز سفر أوروبي، وعند رفض قائد الطائرة، حاولت استدراج الملاح رغم عدم قدرته على قيادة الطائرة عند الهبوط، في محاولة لاختراق الإجراءات الأمنية.
وأكد كنوتوف أن صاروخ "كينجال" ليس مجرد سلاح، بل تكامل تقني فريد يمثل ركيزة أساسية في الترسانة الاستراتيجية الروسية، مشيرًا إلى أن إحباط هذه المحاولة لم ينقذ الطائرة فحسب، بل حافظ على سر تقني يغيّر موازين القوة الجوية في العصر الحديث.
المصدر: روسيسكايا غازيتا