أعلنت شركة Anduril الأميركية في 31 أكتوبر عن بدء الاختبارات الجوية لطائرتها المسيرة متعددة المهام YFQ-44A، طائرة شبه مستقلة طُورت بالتعاون مع القوات الجوية الأميركية بهدف تحقيق التفوّق الجوي في المعارك المستقبلية. وقد استغرق تطوير المنظومة من المرحلة الأولى حتى أول رحلة تجريبية نحو 556 يوماً فقط.
وتتميّز YFQ-44A بأنها مسيرة دون سرعة الصوت ذات جناح شبه منحرف مائل ووزن إقلاع يقارب 2270 كيلوجراماً، وتُشغّل بمحرك توربيني من طراز Williams FJ44-4M. صُمِّمت المنصة لمواجهة خصوم ذوي مستوى تكنولوجي متقدّم، وتعتمد استراتيجيتها على ثلاث ركائز أساسية: مفهوم «الرفيق المرافق» (loyal wingman) الذي يتيح تعاون الطائرات المسيرة مع الطائرات المأهولة، رفع درجة استقلالية الطائرة في المهام القتالية والاستخباراتية، وخفض التكلفة مقارنة بالطائرات المأهولة التقليدية.
ومن المتوقع أن تعمل YFQ-44A متكاملة مع مقاتلات الجيل الخامس مثل F‑22 وF‑35 وفي المستقبل مع برامج الجيل السادس مثل NGAD، كما يمكن نشرها بشكل مستقل لتعزيز بقاء وكفاءة الطائرات المأهولة أثناء wykonywania المهمات. كما يركّز برنامج التطوير على نظام برمجي متقدم لمعالجة بيانات الاستخبارات تلقائياً وتحديد الأهداف والتعرف عليها وتوجيه الضربات بدرجة عالية من الاستقلالية.
ويمثل مشروع YFQ-44A تحوّلاً في نهج الولايات المتحدة نحو منصات جوية شبه مستقلة وقابلة للتكاثر من حيث التكلفة، ما يعكس التوجه العالمي نحو مزيد من الاعتماد على الطائرات المسيرة في ساحات القتال المستقبلية.