أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) دخول حاملة الطائرات الأحدث والأكبر في العالم، "يو إس إس جيرالد آر. فورد"، إلى منطقة عمليات القيادة الجنوبية الأمريكية (USSOUTHCOM)، التي تشمل البحر الكاريبي وأمريكا الوسطى والجنوبية، ضمن حملة واسعة لمكافحة تهريب المخدرات وتفكيك المنظمات الإجرامية العابرة للحدود.
وأوضح المتحدث باسم البنتاغون، شون بارنيل، ووزير الدفاع بيت هيغسيث، أن نشر الحاملة، التي تضم أكثر من خمسة آلاف بحار و75 طائرة مقاتلة وطائرات دعم، يأتي تنفيذًا لتوجيهات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتعزيز القدرات الاستخبارية والعسكرية في تتبع وتعطيل شبكات التهريب، لا سيما تلك المرتبطة بالفنتانيل والكوكايين.
وغادرت الحاملة البحر المتوسط مؤخرًا عبر مضيق جبل طارق، لتنضم إلى حشد عسكري أمريكي ضخم في المنطقة يشمل أكثر من عشر سفن حربية وغواصة نووية وطائرات إف-35 وطائرات استطلاع بدون طيار، إضافة إلى آلاف الجنود ومشاة البحرية. وتعد هذه أكبر تعبئة بحرية أمريكية في الكاريبي منذ عقود، بعد عمليات جوية وبحرية أسفرت خلال الأشهر الماضية عن تدمير عشرات القوارب المشتبه بها ومقتل عدد من المهربين.
ويأتي هذا التحرك وسط توتر متزايد مع فنزويلا، التي تتهمها واشنطن بدعم شبكات التهريب، بينما تنفي كاراكاس تلك الاتهامات وتعتبر الوجود العسكري الأمريكي تهديدًا مباشرًا لسيادتها، دون إصدار أي تعليق رسمي فوري من الحكومة الفنزويلية.
وأكد البنتاغون أن نشر "جيرالد فورد" يعكس التزام الولايات المتحدة بمكافحة التهديدات الأمنية في نصف الكرة الغربي، مع التركيز على حماية الحدود وتقليص تدفق المخدرات الذي يتسبب سنويًا في وفاة عشرات الآلاف من الأمريكيين.