دعا السفير الأمريكي لدى إسرائيل مايك هاكابي إلى معاقبة منفذي الهجوم الذي وقع مطلع يوليو الجاري على كنيسة القديس جاورجيوس في الضفة الغربية واصفا إياه بـ"الإرهابي".
وقال هاكابي، الذي زار اليوم السبت قرية الطيبة ذات الغالبية المسيحية شرق مدينة رام الله، إن رجال دين محليين أبلغوه بأن مستوطنين إسرائيليين أشعلوا النار بالقرب من الموقع الأثري التابع لكنيسة القديس جاورجيوس العائدة إلى الحقبة البيزنطية.
وأضاف في بيان: "هذا عمل من أعمال الإرهاب وجريمة... يجب العثور على مرتكبي أعمال الإرهاب والعنف في الطيبة – أو في أي مكان آخر – وملاحقتهم قضائيا. ليس مجرد توبيخهم، فهذا لا يكفي".
وفي مطلع يوليو الجاري، أُضرِم حريق في الموقع الأثري التابع لكنيسة القديس جاورجيوس العائدة إلى الحقبة البيزنطية، والتي تُعد إرثا دينيا وتاريخيا بارزا، لا سيما أنها تعود إلى القرن الخامس للميلاد. وألقى السكان المحليون باللوم على مستوطنين في هذا الاعتداء، الذي جاء في وقت تتصاعد فيه وتيرة العنف في الضفة الغربية بشكل ملحوظ.
وفي تصريحات سابقة، أكد هاكابي أنه طلب من إسرائيل إجراء تحقيق مستفيض في مقتل شاب أمريكي من أصل فلسطيني تعرّض للضرب على يد مستوطنين في الضفة الغربية، واصفا ذلك بأنه "عمل إجرامي وإرهابي" أيضا. وقد قُتل الشاب بالقرب من رام الله، الأسبوع الماضي.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد ألغى، في يناير الماضي، العقوبات التي فرضتها إدارة بايدن السابقة على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين المتهمين بالضلوع في أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.